بَندولٌ يَتَثاءَب ..
حاوَلَ أكثَرَ من مرةٍ تعلّم كيفيّة التمرّد لكي يتَقافَزَ على أكتافِ الوقت،
غيرَ أنّ عنقَ ثوانيهِ هشٌّ لا يَحتَمِلُ أوزارَ التّجاوُز ..
والحائِط سيّان عِندَهُ خُطوة الثّواني الفتيّة
وخُطوةُ الساعةِ الهَرِمَة في دورَةِ عمرٍ مَقضيّة .
هو
قِطعَةٌ من البَسيطة عَجَنوها وعَمِدوا إلى تَنصيبِها كي تَحمِلَ سَقْف !
وهي
قِطعَةٌ من الزمن لاذَت بالفَرارِ منَ المَعرَكة، تُهروِلُ بـ بُنيّات ثوانيها كي تَحصُدَ عُمراً !
الخَطيئة الوَحيدة بينَهُما أن الحائط صامتٌ مُنصِتٌ والأخرى ثرثارةٌ بالكاد تصمِت،
تكّاتُها تنخرُ في العُمق وتَستَبيحُ وسائِدنا ولا تَغفو ...
ونحنُ بُسَطاء أكثَرَ مِنَ اللّازِم
أتقِياء حدّ يقينٍ مُشبَع
أنقِياءُ سوى من ماهِيّة ظنونٍ كَسونا بها
في حينِ لم نكن دونَها عَرايا!!
بائِنونَ حدّ ارتِكاب الشّفافية
غائِرونَ حدّ احتِيالنا على تكّات اللّيل في مثلِ هذه الساعة من الحِبر!
والزّبدة،
نحنُ في مأزِقٍ دورانيّ النّكهة ...
عفوية الهَروَلة أكبرُ إثمٍ يُرتَكب ،
فـ لتَقبِضوا على أنفاسِكم
ولتُمسِكوا عليكُم وزرَ اللّهاث.
لحظيّة
تخيّروا لها عذر انفِلات.