صمت فجرك
نبت من تربة تعشق بذور زهرة الاقحوان
تتوارى فيها من جمر الرمال و صقيع الشتاء
حين يخلع فجركِ معطفه الرقراق
يربت على كتف السوسنات
يسكبُ سلاماً على العشب و الأوراق
و على ذاكَ الطائر السجين بين لظى نيران السُهاد
و سحر غواية شذى عِطر فتان
سافر فيه حتى إنبلاج الصباح
بـ عمق نبض شفيف يتسكع بين الأهداب
لتبقى ملامح برج العذراء كــ سحابة حبلى بالأمطار
يتلاشى فيه عويل القناديل ... أنين المساء
حتى تولد أجنة سنابل الأشواق من رحم الاشتهاء ذات مخاض !