حيَّ على الرَّشا، وفكرها النَّير
العقل سيد السُّلوك، ومتى ما كان الشَّيء في عقاله كانت الأمور بألف خير.
برأيي إنه لا بد أن نعلم أنفسنا، وأولادنا ذي بدء كيف نفكر، وكيف نستنطق الأشياء لتقول لنا ماهيتها، وكيف هي؟!، ولن يتأتى مثل ذلك إلا بمنطق العقل لا سواه، وحينئذ ستستقيم الأمور.
لو إننا علمنا، وعلَّمنا أولادنا إنه لا تجوز الرُّؤية إلى الأمور من زاوية واحدة، بل من الزَّوايا الأربع باعتبار الحقيقة ما هي إلا مكعب، لسهلنا عليهم فهم طبائع الأشياء منذ الصِّغر.
لو أننا - مثلاً - كتبنا على بطاقة الرقم 6 وسألنا ذلك الطفل عن ماهية الرَّقم حتماً سيقول الرقم ستة، ثم قلبنا تلك البطاقة سيظهر الرقم 9 وسألناه عن الرقم حتماً سيقول لنا إن الرقم تسعة، ثم نبدأ الحوار معه حول لماذا تغير الرقم، وهل كان ذلك التَّغير مرتبط بالرقم أم إن زاوية الرُّؤية هي التي تغيرت، وهكذا على نفس المنوال في بقية الأشياء، ومثل ذلك هو ما يُعَلَّم به لأطفال الرَّوضة في الغرب، أما إن كنا لا نعلم بمثل ذلك، فإن الأمر كله ليس أكثر من دوَّامة.
تحية،
وود يليق.