منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على ضفاف الذكريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2019, 01:07 PM   #1
حسام الدين ريشو
( كاتب )

افتراضي على ضفاف الذكريات


على ضفاف الذكريات
===========
ثلاث مضين يابنيتى منذ رحيلك في 19 /1/ 2016 وما زال غيابك في حنايا الصدر يستعر .
===========================
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============

ليس للذكريات
موعد ولا ميقاتُ
والحزنُ في القلبِ
لهُ ناي ووتر .

يقتادُنى
منى إليهِ .. ولليلةٍ
هاجت الأنواءُ فيها
وغابَ القمر .

يستوطن الروحَ
ويُضرِمُ النيران
ولا عاصم لي .. ياوسام
منذ رحيلك والسفر .

ثلاثٌ مضين
ولم أزل
في غابة الأيام
شاردا
يئن معى الحجر
والمدَرُ .

أسأل:
عُرْبانُ " يانعشا
لم يغب عن ناظري
حمل الرفات
في مغربٍ
فاض الدمع فيه
والمطر .

ماذا فعل الثرى
ببنيتي ؟
وقد اخفاها عنى
والكلماتُ الثكلى
تواسي القلبَ
كي يصطبر

هل درى
من حلت به
أو جاءه خبرٌ ؟
بتولٌ
يشتاقُ صوتَها السمعُ
ويهفو إلى رؤيتها البصرُ

وسامُ يابنيتي
في بيتِ أحزاني
أشياءُ منك وصُوَرٌ
ترقبني وتذكرني
بالبِرِ الذي كان منك
فأنفطر

يواسيني
حُسنُكِ الخجولُ
في وجه " نور "
وعينا " محيي"
آيتانِ منك
يستحي منهما الهمُ
والكدر

وأذوب وجعا
حين اشتياقهما إليك
فيحنو غَيمٌ خفِيٌ
يؤازرهُ حذر ٌ

فأكتب
على ليل الأسى
وجعي
لا ضوء حولي
ولا معي أحدٌ

وكأني
في ظلمات " ذي النون "
بالبحرِ

يُغَمْغِمُ صوتي :
أَنَّى ليالي النور
والبِشْرِ
وقد غابت وسام
ريحانة الأهل
ومعها تغَيَّبَ الفرحُ
ولم يبق لي
سوى الذكريات
في حنايا الصدر
تستعر .

========
* " عربان " موطن قبر وسام

 

حسام الدين ريشو غير متصل   رد مع اقتباس