معدل تقييم المستوى: 3517
رنة خُلخال اللَّاَم القمرية ! ( نشر أول )
قرأت في عينيكِ وهج حروف الشموس و بين أحضانك تيقنتُ أن قنديل البحر لا يموت تسافر فصولي و تطوف في بؤرة كعبة الشعور مثل ساقية حقول تراقص ثمر اللوز يستدرجها إيقاع المسافر حين يسمو الشوق و حلم اليقظة الجاثم على الصدور ظمأ جوعه و صحوة مطر عُشبهُ المنثور ينبئ بـ ولادة الماء من بين أصابع الحبور حتى يهمس الراعي لـ جيدها المصلوب حميمية على رنة خُلخال اللَّاَم القمرية : يا من غرقت شهيداً في قاع الجرة العتيقة و فوق ظهرك تحمل بقايا رائحة أنفاسي الأخيرة أَهديل الحمامة الموجوعة ذُبح على أوراق القرنقل و بات دمعه فضاح هل أسكرهُ عطش النداء و انتشى بـ عِطره الفواح فـ سبح بحمد قصائد الندى حتى أوجعهُ الصراخ ! قالت من بنيتُ على شفتيها مملكة الأحزان: يا ويح قلبي تنبضُ في خافقي فراشات نيسان تتوسد أهدابُ غيمات أنجب فيها تموز أزهار القِطاف ماذا أقولُ فِيكَ أيها الرذاذ المسافر في ربيع آذار ؟ و قد علمتني أن رائحة دم الغزال المًراق و السفر إلى بحر القصيدة على متن زورق القبطان تسير له غيمات الفصول مسيرة ألف عام و فوق السهول يزهر الياسمين بين ممرات الجفاف كـ سنبلة تهمي كلما حطت النوارس على أشرعة الغياب ! نورس النيل و رنة خُلخال اللَّاَم القمرية فبراير 2019