؛
هذا العمرُ تعتعهُ الخرابُ
وأنتُ حبرٌ طافرٌ من مقلتيَّ ،
يكادُ يأخذُ لونَ مأساتي ,
ويملأُ كأسَ عمرٍ خائبٍ
بالقهرِ ،
أخَّركِ الذي لا بدَّ أن ألقاهُ يوماً
عندَ مفترقِ الطَّريقِ ,
وسوفَ أبكي
مثلَ طفلٍ لمْ يقعْ إلا ثَلاثاً ،
كانَ يركضُ بيننا في ساحةِ الشُّهداء
في أيّار ،
تأتلقينَ
والأفقُ المحاصرُ بالغبارِ وبالنَّهارِ يلمُّ قطعاني,
ويجلدني ,
فلمْ أحفظْ دروسي في غيابكِ ،
سوفَ أبكي حينما تأتينَ صامتةً
وأَغرق في دموعيِ
لقدْ مرّتْ بنا أحلامُنا ,
وتجاوزتْنا ,
وانتظرتكِ ,
ألفُ ليلٍ مرَّ في قلبي
ولم أطفئْ شُموعي *
...
الشاعر/ صلاح ابراهيم الحسن .
الصور/ عمل فني من الشمع لوصف شعور الانتظار.💔