منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حكايتي معه....
الموضوع: حكايتي معه....
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2007, 11:29 PM   #3
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


لم أعد أعبأ بحساب الطريق بين بيتي وبيت أهلي صوت أمي الموعود بالفقد يهمس

وينك

في الطريق أضع جوالي سايلنت تظن أمي أنه لن يتركني أرحل
لم تدر أنني قد أحرقت نفسي فيه بسخريتي ولم يدر هو أن بعض السخرية فرع من الألم

شارع فلسطين يتلقانا ,في نهايته تقبع السفارة الأمريكية صوت سعود قبل أن يغيب يتردد في داخلي

شوفي لوكان معي كرجستاف وطلعت على مستشفى فقيه كنت فجرت السفارة الأمريكية

وجهه تغير لحظتها بدا كائناً آخر همست به
عندك مشكلة مع أمريكا مامشكلتك مع جنود الحرس ؟
تطلع في وجهي للحظة وهمس أمرهم لله ثم انطلق كانت إشارته خضراء

معروف يثرثر عن غضب إخوتي عن بكاء أمي وعن صمت أبي
أفكر في أشياء كثر ليس من بينها ردة فعلهم عن ماحدث في ظهيرة عاصفة
أزدرد حزني وتظهر امامي طفلة بضفيرتين طويلتين

أتذكر أنني كنت في الصيف أحب العبث مع بنات وابناء أعمامي في البركة لم يكن يهمنا أحد نخلع ملابسنا بعيداً عن أعين امهاتنا ونتعلق بجريدة نخل نتدلى منها كأننا طرزان لنتساقط في البركة

المليئة بالمياه الباردة

وما إن أسمع صوت سيارته وأراه خارجاً منها ببدلته الرياضية الخضراء حتى أسرع أختبئ خلف شجرة رمان أتابعه حتى يدخل وأعود لألعب


في العصر كان هناك ثلاثة أماكن أمام بيت جدي في مقابل المزرعة أو البلاد كما نسميها

مكان يجلس فيها الأعمام والعمات وزوجاتهم وأزواجهن يتوسطهم جدي وجدتي

ومكان تجلس فيه الفتيات وقد يمر عليهن بعض الفتية

ومكان نتقافز عليه نحن الصغار..... لا أدري كيف قلتها لكنني قلتها

قلت لصويحباتي عندما أكبر سأتزوج ناصر كنت أسرح عروستي وأقولها جازمة


يومها أسرعت طفلة حمقاء إلى الفتيات وأخبرتهن وجاءت هي من بينهن

قرصتني من فخذي وهي تنظر إلى عيني الباكيتين

= البنت ماتصير قليلة أدب والله لاعلم أمك

منذ ذلك اليوم كرهت نورة وكرهت أن يظنها ناصر جميلة لم تكن مطلقاً جميلة


في صباح اليوم الثاني قررت الاختباء في حضن أمي فقد انتشر ماقلته في كل مكان وصار نكتة


بيت جدي و صرت بطلة قصص شتى

حتى والدي كان يضحك معهم وأمي كذلك

ونسيت بعد ساعات وخرجت فتلقفتني يداه أمسكني بضفيرتي وعلقني في الهواء وسط ضحكات أخوتي

فلما رأى دموعي أنزلني وقرب وجهه من وجهي

قال لي

سأتزوجك عندما تصبحين في عمر نورة لكن لا أريد أن أرى وجهك متسخ بالحلوى

ووعدته دون أن أقول أن أنظف وجهي كل ساعة فلم أرى إلا متسلقة إحدى المغاسل أتأمل نظافة وجهي

ثم قررت أن لاآكل الحلوى أبداً

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس