[أحمد رشاد]

مثل الحلم وجه الصبح
مرَّتْ خطُف
ما ينوصف
ناعم رقيق اشقد شهي
ريح قهوة امطعّم بهيل الفجر

مثل العيون الغافية بزرقة بحرها
مل نظرها و من حورها
نوَّخت حمل الرموش الغافية بعين الشُقر

مثل الخفوق بضامري
شايل حنين سنين
مثل الجروح الحارة بسبخة ملح
تأكل صليل ضلوعها وتلهم صبر

شتلة قصايد من عتب
منه المحى و منه الكتب
بيض الطلاحي تشتكي
هجْر القلم
عذرا ما مرها حبر

مثل الضباب الخيّم بظل القصب
مثل الجنين الما نولد
مثل الهنا و مثل التعب
مثل الرضيع اليشتهي شم الصدر

مثل زخة مطر
تالي شهر نيسان
بللت روس السنابل
من عطشها وردت سيول القهر.

مثل القطا
غرَّب على جناح الهوى
مثل الحمام النام بصدور الغواني
ولا عرف كيد السمر
مثل العصافير الطايرة بعالي سماها
تنثر على جرف الوقت
مثل الندى وردًّ الصدى
مثل القصيدة الحايرة ابيت الشعر
مثل الغزالة الشاردة تطرد سراب
مغربة و الكانوص يُنْطُر
جن الشبك ثلج وجمر
مثل الشطوط الضمت فراها شبك
تركض ورا قارب عشق
ترسم صور
شط وبحر

هذا الحزين التايه بأول طريق
يمكن أنا
يمكن أنت
يمكن حفيف أرواحنا
و يمكن
خريف العمر