الخَرائِطُ الـْ أُبقيتُها مَعي مُذ تنفستُه لٍـ أَول مرةٍ
لـِ أَظفر بِه ، كانتْ مجردُ حَرائِق !! إنّ الجُغرافيا تَخونُني !! .
.
وَ تاريخُ إمضائه عَلى صُحُفِ قلبي كُلها ،
دونتُها واحِدةً وَ لَمْ أُفرِق بينَها ؛ فانفرطَ عقُد الأيامِ لـِ يُريني كَم تاريخٍ يختزلهُ إنسانٌ واحِد ، وَ كَم وجهٍ لِكل تاريخٍ في حياتِه وَ كَم قناعٍ أَرخهُ لهُ العَبث !
حَتى التاريخُ يَخونُني !! .
.
حَتى مَشاعِري الـ بِالكادِ أخطُها لِتصل مُكتملة ،
يزينُها القلَم وَ تبتُرها النِيات !
لا أَعتبُ عَلى النَوايا وَ لكِن ؛
مؤلمٌ أنّ تنثُرَ مَشاعرك هُباءً عَلى قلبٍ أَصم !
أَتصدق ؛
حَتى القَلم يَخونُني ! .
.
وَ إشتعالاتُ أَصابِعي النابِضَة حِرقةً تُعري قلْبي ؛
وَ لا تُسعُفني عَلى إخْفاءِ حُبي وَ الحَنين .
وَ قَلبُه صلدٌ ، وَ يديّ بِلا عصاةٍ أَضربُه بِها فَتنبجس مِنه إثْنتا عَشرة عيناً تفُـتُه ليناً !
حَتى أَصابِعي تَخونُني !! .
.
وَ الضَوء النافِذ إِلى قلْبي يتَسللُ مِنه خِلسة لـ تذبلَ أَزهارُ شِغافي وَأَنا مُقيدةٌ بالعَجزِ أُبصر !
حَتى الضَوء يَخونني !! .
.
وَ كُلما عاهدتُ نفسي على أنْ أنسى ،
و يُقبل النسيان عليّ بِكُله أستنفر ضِده .
حتى نفسي تخونُني ! . .