شِعرٌ تلا شـــــــــــعراً والكلُ مُختَضِبُ بالنورِ حتى سلا أحـــــــزانَها القلبُ
عامان قد أسمعا عنِّي وما يكـــــــــتفي من ذي هوى كونٌ قـــد شقَّه الربُ
عزفٌ له شجنٌ يـعـــــــدو على وجعي في مُبهمات الرؤى يــغدو ويحتطبُ
في الليلِ جاء الذي أغـــــــضبتُه يومي يحذو رتوش الفضا نـــظماً وينتحبُ
أيقنتُ أنَّ الـــــذي يحـــيا علــــى مزجٍ من ميْسمٍ مُشْتهى لابـــــــــد ينتشبُ
إن الغوائبَ حيث قصــــــــائدي مُضَغٌ تدنو إلى مقَةٍ تـــــــــــــهفو فترْتَكِبُ
والسهمُ حين أرتمى ضَلْعاً إلى صدري أقصاه ربُ السما، فاستوحشَ الصَّبُ
معتوقةٌ عندما تقسو على وتــــــــــري منسوبةٌ لِلدَدِ حـــــقٌ لها النســـــــبُ
فاضت إلى عالمي يوماً إلى شَــــهَــقي قالتُ :أكونُ إذا صَــحَّت لكَ الرِيَبُ
قد كنتُ في غربتي جمعٌ بلا مُفـــــــرد مُسْتأنِفاً مابدا لـــــــــــحنٌ له طَرَبُ
قوليه حتى أرى من ســـــائري طَرَفٌ ما ضلَّ ســـــــعيٌ ،إذا قُلتيه يَقْتَرِبُ
إنّا – ولا حائلٌ – ضِدانِ يجمــــــــعنا في سِرْبهِ لـــــــــــيلٌ في طيه ثَوْبُ
أحمد بهجت سالم