هذا الطقس ... يثير في نفوس الكثير السأم و الضجر ...
أما عنّي ... فقد أثار في خاطري زوابع الذكريات لأيام لم تغادرني حرارتها و لم ينطفئ نورها في ذاكرة حنيني ...
عام بعد عام ... يشعل الحنين جذوة الشوق كشمعة ...
أذوب بها و لا تنطفئ إلى عام آخر ...
مولد شعور بدأ كبيراً و تعاظم دون أن يضمر أبداً ...
وُلِد ليكبر في حجر قلبي ...
حتى في زمن الجوع و الغياب و تقطّع كل حبال الوصل ...
ما اضمحل و بقيَ يتغذى من دمع تسفحه الروح قبل العيون ...
ليبقى يانعاً لموسم قطاف لن يأتي أبداً ...