عن الوعود !!
سأحكي ...
سأجتهد ألا أبكي ...
لابد و أنكِ شهدتِ مزارعاً في مواسم الرجاء ... ينثر بذوره التي خبأها في صرر من فصل شتاء مضى !
و عيناه ترنو لأزمنة الحصاد ...
و شهدتِ ... كيف أن الأرض تحضن ما انتثر عليها و تحتويه في جوفها ... ليوم مأمول
هو الوعد بذرة ... و الأمل غابة كثيفة تتشابك كلما التقت العيون و تشابكت الأصابع ...
هو الوعد الذي يحيي و يميت ... حقولاً كانت يكسوها جدب اليأس ...
و بين شجرة تجذّرت و طال جذعها فردوس السماء ... ديمومة و بقاء
و بين سنابل الشعور المتمايلة مع عواصف الرغبات ... و عناقيد الحديث المُدلّى من سقف الوفاء ...
نهرق ماء اليقين ... أن هذه الجنة لا يفنيها إلا الموت
ما دمنا أحياء ... فالوعد بذرة تنجب ألف ثمرة و شجرة لما تبقى لنا من أنفاس في هذه الحياة ...
و لكن ...
شيء ما
يكسر جرّة القلب ... و يصبح كل شيء هباء ...
،
معذرة يا حبة القلب يا جنوبية ... حضوري لونه قاتم ... و صفحتكِ نور ممتد ..