[نادرة عبدالحي]

حبيبتي الجميلة " نادرة"
لا ننكر أن هناك نجاحات لكن في غير زمننا هذا

وسأروي لك قصة حدثت معي من شهر تقريبا
كنت على شاطئ من شواطئ بلدي
تكلم أحد قال له تفضل اجلس هنا " يا حج" وعائلتك
حينها ثار الرجل وبدأ يصرخ على أنه ليس " حج"
ومن فرط دهشتي بكلامه التفت ومشيت وضحكت لأن من معه هي زوجته وليست إبنته
كانت الشابة بعمر ابنته وفارق السن أكثر من 30 سنة
أيعقل يا " نادرة" هذا الفارق في السن لشابة؟
أعلم أنكم ستقولون ربما الظروف رمتها على هذا المسن... وسأقول لكم من حقها أن تفكر بهاته الطريقة أحسن من أن ترى نفسها بالشارع

ولكني أنا أحدثكم عن الشي الغريب الذي يحدث بعقول بنات اليوم
أحدثكم عن إبنة لم يسبق لها الزواج

أنا ركزت على البنات كي يتفطن الأباء لهن

(همسة: بنت اليوم يا يبا ياتزوجني لهذا الرجل يا أهرب معه)


"أعطوني الضوء الأخضر وسأقول الذي تسكتون عنه... ليس وقاحة مني وإنما لمناقشة المواضيع التي قد يجد فيها الكتاب نافذة لكتابة حروفهم "

( همسة: أكبركم عمرا = شفت العجب العجاب)

مع احترامي للجميع

أهلا بكِ عزيزتي ضياء يا وجه الخير ،الحقيقة جدا مُعارضة لمثل هذه الزيجات

ان تكون هي بعمر حفيدته او ابنته ، فالظلم هنا واقع على الفتاة وقد حفر لها

قبرا معه ، فهي لا تستطيع العيش كبنات جيلها والكثير من العقبات أمامها بسبب

الفارق الكبير في السن ، إي نحنُ نحترم أراء ذوينا ولكن بلا شك هناك وجهات نظر مختلفة ،

طرق عيش مختلفة بسبب الأزمنة التي عاشوها ونعيشها ، فما بالكِ بالصغيرة التي حفر

لها القبر ، ومثل هذه الزيجات للاسف موجودة وبكثرة وقلة قليلة من يُحاربها ، دورنا هو بث الوعي

والباقي يعود للمؤسسات والجمعيات المناصرة للمرأة للتنقيب والبحث والغاءها ،

سعدتُ بالتواصل معك والجلوس على هذه الطاولة الثقافية والتنويرة ،

دمتِ بالف خير عزيزتي ضياء ،