لنكون هنُا أيضا مع الصورة الفنية الإبداعية التي تمنح ذهن القارئ بصور لم
يراها من قبل ، ولما لا نراها الغذاء الصحي للفكر
لأن المشهد الفني هو الحجر الصحي للنفس القارئة ،
لنجالس الصورة عن قُرب ، يمنح الكاتب الشجن صفة الجنون
وقافية مهجورة متروكة في الضفاف ، وهذه القافية لا تعترف في البعد ،
بل تهدد الليل بحب لاااا ينتهي ،
اقتباس:
الشجن المجنون والقافية
المتروكة في الضفاف لا تعترف بالبعد
بل تتوعد الليل بشغف لا ينتهي
|
لم يجعلنا صاحب البوح ترك القافية بل يكمل ليقول
والحرف المعلق بها لديه مشاعر الغيرة ، اي ان الحرف يتخذ الغيرة
غذاءه مثل باقي المخلوقات ، فهذا الحرف يتنفس من عطر
تشعر به في أنفاسها ، إزا من يمتلك الانفاس يمتلك الرئة
لنخرج من الصورة بفوز فكرنا بأن القافية تمتلك الرئة
التي لا غنى لجسدها عنها ،
اقتباس:
والحرف المعلق بها يغار إن ابتعدت
ويعود ليتنفس من أريج عبق أنفاسها
|
الكاتب الفاضل نذير الصبري للقافية حياة ورئة واريج يفوح
يملأ الوادي جمالا ،