اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف
لــعــنـــة الـــغــــيــــاب
على بعـد شهقة من لعـنة الغـياب
ما يزال لقلبي متسعٌ من البكاء على قارعة الخيبة
ثمة ما يصول في رأسي المترنح كقناديل الشتاء
وفي كفي قبضة من تراب
لعـلي أتمناه لحافاً ذات يوم ولا أنال
لم أحزم حقائب الفرح التي غشيها الغـبار منذ زمجرت العاصفة
ففي جعبة الحنين ما يُقيتني حتى انفلات الروح
كل الدروب إلى عيونك مقفلة
فمتى وأين أرى بريقاً للنجاة ؟!
حتى الوطن ذكّروه ليحرموك من القداسة والسموّ
لكنك عـندي وطن من كوثر
وعـيناك ضفتاه
.
.
.
في مهبِّ الحيرة يتشظى السؤال
لا يجمع شتاته ويلمُّ شمله إلا حنان أنثى
من للغريب إذا استُبيحت روحه
وانهدّ صرح الصبر واشتعل الفؤاد ؟!
عـقارب الساعة تحث خطاها
تسعى بلهفة
وتطوف على عَجَل
ليت بوسعي أن أدفع عن سمعي صوت ناقلة تزاورني من بعيد
جامحة الخوافي والقوادم
حسناً
ولأني راحل لا محالة
لن أيمم إلا شطر روحك
خلفي سأترك قصائد بكاء
وبقايا أحلام كسيحة
وعلى روحي السلام
|
بمفتتح الكلام اهدي
روحك منى السلام
ثم توق يسوق دعاء
يا حروفى كونى بردا وسلاما
بحرف يلتحف صبر
يعقوب غياباً
وعينان ممتلئتان بالرماد
وشفتين تمضغ صمت الكلمات
ولا شئ على ما يرام
شهقه غياب ووطن مهجور
ازوره كلما جف طين القلب
ادور ف فلك يحتويك احكى له عنك
بعين منطفئة وانتظار خارج الزمن
وتراب الوطن يملإء فمى
اينك والغياب
فكل خفقة للقلب دونك ما هى الا اقتراب
سافر للموت ولا شئ يوقف الزمن
كسكين الغياب البارد
سأضع ذاكرتى ف جيبك
عل غدى سيأتى بك
وريُحك تقرع الباب
فأحصدها دفقة هواء اخيرة
تقبضها رئتاى كحفيف
اغنياتنا ف المساء
اعتذر عن الاطاله فاضلى
ولكنه عبء الكلمات
ود لا يبور