قَالَتْ تَمَتُّعَ بِحُبِّي
قُلْتُ وَ مَا يُمَتِّعُنِي
وَ نِيَرَانُ أَشْوَاقِهِ قَد
قَلَبَتْ قَلْبُي حَطَبا
قَالَتْ تَطَبُّعُ مَعَهَا
قُلْتُ لَا تُطَبِّعِنَّي
وَلَوْ تَطَبَّعَ مَعَ
بُنِّيُّ صهيون
كُلَّ بُنِّي يُعْرِبَا
قَالَتْ تَرَفُّعٌ عَنْهُمْ
قُلْتُ مَا دونِهِمْ يَرْفَعُنِي
إِلَّا وَطَنًا كَانَ يغمرني
وَالْيَوْمُ يَبْكِينِي نَحْبَا
قَالَتْ أَسَمِعَ هُتَافِيُّ
قُلْتُ وَيْلَي
وَأَنَا مَنْ يَسْمَعُنِي
أَنَادِيَكِ ثَوَرَةٌ
فِي الْخَيَالِ
وَ تُرْدِينِي صَخَبَا . .