بِلاَ وَترٍ
أُعّزُفكَ يَا جّرحِي
و بِلاَ نَغمٍ
أُرَنَّمُكَ يَا ألمّي
كُنتُ اَصّطف
بجَانب النْور
و كُنتُ أعدُ
لِعيِّنيكِ السْطور
انْقشهَا بِدّمي
و تّكتبُني هِي شُعور
يَدوم مْع تّحديقي
فِي مَلامحها الآريجِية
و كُانت هَدية لِقلبِي
و انتزاعهَا الفَقد
آلاَ يَعلم هَذَا الوَغد
أَن سَلب الهدايَا مَعِيبٌ
و يغيبُ صُّوتي مَع الإلقَاء
كمَا غَاب مِن الثنايَا الوفَاء
و يَبكي الوُّجع يَبكي
مِن صَدى آنيني
لْن تسمَعيني
لذَا دَعَّيني . .
أسّدل سِتارَ خَطِي
و أمّضي إلىَ حّتفِي
مُتابطاً جِثة حُبكِ المُّتَوفِي
‘’
بقلمي