مُنْذ تعْرَف الْغضب عَلَى قَلْبِي
ضَجّ صَدَى الْوَلَه فِي عمقي
و تَنَافَرَت تصاريح النُّجُوم
إحْدَاهُمَا تَقُول بومضها :
أَنَا لَسْت وَحَيْدَة
و لَا أَعْرِفُ الْهُمُوم
و تَقُول الْأُخْرَى بشحوبها
أَنَا مَنْفِيَّةٌ
و تَصُدّ عَنِّي الغُيُوم
و مَا شَأْنُ نبضي بِالرَّقْم الْمَفْقُود
أَوْ بِحِلِّ معادلات مَا عَادَ يُجْدِي حِسَابُهَا
و مَا شَأْنُ خفقي بزقزقة الطُّيُور
أَو بهديل الْحَمَّام
و مَا شَأْنُ فِكْرِي بِتَوْسِعَة جُدْرَان الْأَلَم
أَوْ بِتَكْرَارِ هَجَرَهَا لِي
و مَا شَأْنُ عُمْرِي بِمَبَادِئ الشمولية
و انْتِفَاضَة السُّخْرِيَة عَلَى الْوَاقِعِ
و مَا شَأْنُ مسمعي بِصَوْت فَيْرُوز الصُّبَاحِيّ
أَو بِصَوْتٍ مِنْ أخرسها الْحَبَّ عَنْ الْكَلَامِ
و مَا شَأْنُ صَوْتِي بِتَرْدِيد أَحْرُف الْمُنَادَاة
أَوْ بِتَقْلِيدِ صَوْت صَدَاهَا
و مَا شَأْنُ نُطْقِي إنْ كَانَتْ كُلُّ مَا تَبَرَّأَتْ مِنْهُ
هُوَ شَأْنُ . . فُؤَادِي الْمَلْهُوف . . .
‘’
بقلمي