كَرِيشَة تَعْجِز
عَنْ رَسْمِ الْأَشْيَاء
و تَنْظُر لِلْبَيَاض
كَنَظْرَتِهَا لِلسَّوَاد ،
تخربش بِصُوَر ضَالَّة ،
تَبْحَثُ عَنْ مَضْجَع لِلْجُنُون ،
تَقَارَن بَيْنَ لَفْظِ الْحَمَاسَة
و بَيْن فُتُورٌ الْأَعْصَاب ،
و تفشل
بَعْد صَمُود رُؤْيَتِهَا طَوِيلًا ،
تَمْتَزِج مَع سَائِلٌ غَرِيبٌ
و تَرْفُض عَنَاقٌ دُهْن الْعَوْد ،
تَفْرَح بِصُحْبَة مِصْبَاح أَو فانُوس
و يُزْعِجُهَا ضَوْءِ الشَّمْسِ
أَو وَمِيض نَجْمَة
أَو شُعَاع قَمَر ،
تَطْمَح أَنْ تَكُونَ مُبْهَمَة
و الْوُضُوح يناجيها فِي كُلِّ مَرَّةٍ
عَبَّر نَافِذَةٌ الْأَمَل ،
تَكابَر حَتَّى لَا تُشَاهَد دَاخِلِهَا الْمُعْرَب ،
و تَهَرَّبَ مِنَ كُلِّ نَجْوَى
و تَهَرَّبَ مِنَ مَلامِح الْهَوَى
و كَأَنَّهَا . . تَفَاصِيل لَيْلَتَي . . .
بَلْ هِيَ تَفَاصِيل لَيْلَتِي هَذِهِ .
‘’
بقلمي