تتوسع جغرافية السرد هُنا لتشمل كل الأحداث في هذا العمل الأدبي فهو يمثل الجزء الأساسي
من عملية إنتقاء الأحداث تنطلق من إدراك الكاتب لتسلسل الحدث ،
فالكاتب عبد العزيز نقل لنا تفاصيل كنا بحاجة إليها لبناء المشهد والمكان والملامح
والتركيز الكامل مع تسلسل الحدث للوصول للنهاية ،
كل حادثة لا بد أن تقع في زمان ومكان وظروف خاصة تفرض على
الشخصيات نوعاً من التصرف ، ونوعا من التفكير ونوعا من الصراع ، وهنا
الخاصية إمتزجت على نحو واضح بالتفكير بالماضي وقناعاته في الحاضر الذي
يعيش فيه، عند نقطة التحول ،
أما السّرد، فله مسارات ومستويات، فقد يأخذ مساره النصيّ على نحو أفقيّ
ونمت فيه الأحداث وتتطوّرت وتتحرّك فيه الشخصية وفق التحول الفجائي الذي حصل ،
التطور الاخير في احداث القصة ما هو إلا المخرج الذي هو
قرار إتخذت الشخصية ، لينهي الصراع بينه وبين نفسه ،
اقتباس:
ثم نهض وأخذ كل ما عنده من الكتب وأتلفها مُقسماً ألا يعود إليها مرة أخرى فقد كفاه ما أمضاه من أيامه سعياً خلف الوهم والسراب .
|
الكاتب عبد العزيز النويجري من دواعي سروري أن أجالس
مثل هذا الإبداع الذي هو مكسب ثري للأدب بسبب البلاغة اللغوية ، والمكوث
في مساحات واسعة من التفكير النير الذي يفضي إلى رياض خضراء أكثر سعة ،
دمت بحفظ المولى ،