ألقت ( غريتا تونبرغ ) ذات الـ 16 عاماً .. كلمة في قمة الأمم المتحدة ..
بالنسبة لها عرضت موضوعها ..
بكلمات كبيرة وعميقة وحقيقة ..
كواقع معيب ومحزن ، مليئ بألم وغضب عميق .. لكنه عقيم ..
لأنه موجه بأحاسيس ومشاعر محبطة ، بعيداً عن التحديد والكثير من المنطقية والموضوعية لحل تلك المشاكل ..
بالطبع لديها كل الحق ، لكنها عديمة التأثير والإمكانية ، ربما أوافقها مع كل كلمة قالتها ، لكن تظل كلمات طائشة من كل أحد يريد أن تغير هذا العالم ..
العالم لا يتغير ، العالم يتطور ..
ربما أصبح أسرع بشكل مخيف ..
لكل كل هذا التطور لم يغير من حقيقة الإنسان وتفاعله معه ..
وهنالك عواقب لهذا التطور ..
أنا لا أؤمن بالتطرف والعنف ، لكن أؤمن بأن المواجهة لابد أن تكون حاسمة ، وبأنه للنجاح لا بد من تلقي ضربات ..
ولأجل التغير هنالك ألم وثمن . !!
لأجل ذلك عند مواجهة أشخاص مثل هؤلاء ، كلهم جشع وطمع ، وعود فارغة ، كي تواجه شراً مثل هذا ..
وخبثاً مثل هذا ، يجب أن تحمل لئماً أكبر، ونفساً عميقاً ، وأكثر من كلمات ، أفعال تتحدى ، الكثير من السلطة القوية التي لا تأتي سوا بالكثير من المال ، يجب القيام بأعمال تجاري كبرياء أنوفهم والكثير الكثير من التضحيات لأجل تحقيق ذلك ..
رسالتي إلى ( غريتا تونبرغ ) ..
استمري في الكفاح والطموح والأحلام ..
قبل ذلك اغضبي ما شئت ..
لكن دون احباط ، لن تغيري شيئاً سوا تذكر تلك الدموع التي ذرفتيها قهراً ..
لأن التغير يحتاج مبادرة ووعي ومسؤولية ..
وانت صغيرة على أمر أكبر منك .. لست صغيرة في العمر أقصد ..
لذى عيشي مرحلة قادمة ، لكن لا تقاتلي عارية الصدر ، وانت لا تحملي سوا منبر الكلمات الصادرة من فتاة في عمر 16 لا تضحي لأجل الكثير من من لا يستحقون التضحية حتى ..
لتدعي هذه الأمور لأشخاص غاضبين كفاية ..
لديهم بعد آخر عميق ..
وليس لديهم ما يخسروه ..
سوا أن يكرسوا كل تلك الخسارة لنجاح هدف حياتهم الأسمى ..
وهو السعي وراء التغير ..
وراء الحقيقة ..
...
..
.
.
..
...