..
بين الخيال البحت و الواقع المحض .. الف درجة من الهلوسة
فـ اين اقع انا من كل هذا الوهم ؟؟ ..
لمحته يتحرك علي رقبتها .. عنكبوتٌ أسود .. أو لعله الوشم الذي سمعت به .. أو لم أسمع
لم اعد متأكدا من شيء ..
- لمـ.. لماذا يوجد عنكبوت أسود علي رقبتك ؟
هكذا تلعثمت أول كلماتي
-- هذه ارملة سوداء .. هل سمعت عنها ؟
قالتها وهي تدير ملعقتها البلاستيكية في صحن الحساء محدقة فيه بشرود ..
و شعرها الأسود القصير يغطي وجهها المنحني التائه في سرمدية الحساء
فتصنع الدوائر ..
و الدوائر ..
و الدوائر ..
- نعم .. سمعت أنها سامة و سمعت ايضا أنها تقتل زوجها - مباشرة - بعد الجماع
قلتها و قد لفت نظري طلاء اظافرها الاسود .. و اصابعها الدقيقة التي تتسلل من اكمامها الطويلة - فقط - لـ تصنع الدوائر..
و الدوائر ..
و الدوائر ..
اظنني نمت مغناطيسيا لوهلة .. الى أن توقفت فجأة و رفعت رأسها و نظرت مباشرة من خلال عيوني الي مؤخرة رأسي
الي قاع روحي ثم ابتسمت قائلة :
-- بل و تأكله أيضا ..
..