منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مستشفى المجانين .. (متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2019, 01:29 PM   #8
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




كانت صدمتى بايزيس
غير متوقعه طردتنى من غرفتها
لا اعلم لما تبعدنى عنها وهى بامس الحاجه
لقلب يقف بجوارها
خرجت اغلقت الباب خلفى
بهدوء

وانطلقت انا واحمد بالسيارة
لا اعلم الرؤيه ضبابيه لكل شىء حولى
شعرت بنبضات الم فى مؤخرة رأسى فاغمضت
عينى لبعض الوقت
لم استسلم للنوم ، الثقل فوق صدرى منعنى من الراحه
فعاودت فتح عينى ملتفتا الى
صديقى الصامت
حرك راسه متحاشيا النظر الى وجهى بعد
مرور نصف ساعه
كنا قد وصلنا اخيرا الى البنايه
التى اسكنها توقف بالسيارة
وصمت الى ان اتخذ قراره بالكلام
قائلا عليك التفكير فى الخطوة
القادمه لان القصه لم تنتهى بعد

لمده ثلاث ايام اعتكفت بمنزلى
انزوى باحد الاركان لانام قليلا
ثم استيقظ لأفكر واكتب مرة اخرى

اغلقت نوافذ الحجرة تاركاً العالم
الخارجى خلفى وانحصر عالمى
الداخلى بين عشرات الاوراق
والكتب التى غرقت بينها احدثها
اصيح بها ثم اطلع على غيرها بهدوء لم
اعد اعلم كيف يبدو وجهى فى المرآه
رأيت انعاس لكننى كنت اجبن من
ان ارى ذاتى الحائرة تطالعنى عبر الزجاج

كان على ايجاد اجابات لم يعد الامر مقتصرا
على اشباع فضولى
او انقاذ ايزيس
كنت افكر بعقلها ارى العالم بعينيها الفارق
انها اعترفت بما تراه بينما كذبت انا نفسي
الان سامسك طرف الخيط

لكن لابد من مواجهه الدكتور حسن قدرى
بالتاكيد تتجمع عنده جميع الخيوط

بصباح اليوم التالى ذهبت لمقابلته
رافقنى الحارس
الى ان وصلت المكتب ثم تركنى ومضى
فتحركت الى الداخل
واغلقت الباب خلفى بهدوء

تقدمت ماداً يدى لمصافحة الرجل
الذى لم اكره فى حياتى غيره

فى تلك اللحظه تجهم الرجل
ورمانى بنظرة ناريه غير عابىء
بيدى الممدودة قائلا
ماذا تريد
سمحت لنفسى بالجلوس ثم
اجبته الحديث اليك ولن اطيل

جلس الرجل بدوره ناظرا الى ابتسامتى
الودود بدهشه عجز غضبه
واحتقاره عن اخفائها ليقول
الحديث عن ماذا
ايزيس
اظن ان الامر انتهى بعد ان اللقتك
الى الخارج يا د/ حمدى ..؟

الليله هى الاخيرة التى ترى فيها وجهى لا تقلق
هذا وعد شرف

تعجب الرجل امام الاحترام فى لهجتى
فتابعت كى احتفظ زمام الموقف
ارغب بطرح سؤال واحد
اريد ان اعرف سر اصرارك على
الاحتفاظ بايزيس بعيدا عن الاعين

ضاقت عينيه غضبا واوشك
ان يصيح فرفعت يدى مشيرا له
ان ينتظر وتابعت
لا احد يعلم اننى هنا وتركت احمد خلفى
وكما اخبرتك لن اعود سأرحل بعيدا
سمه فضولا منى او غباء او سمه ما شئت

انت مختل يا حمدى من اشار
عليك ان تاتى وتسأل مثل هذا السؤال ثم تتوقع اجابه ؟

فقلت هو ذاته الذى اخبرنى بان
نهايه القصه يمكن ان تكتب هنا
سأحصل على اجابتى منك وارحل
لا يمكننى اثبات شىء
مما ستقول ان اردت مقاضاتك

صمت ليقلب كلماتى بعقله فانتظرت
تراجع بكرسيه راسما ابتسامه مسمومه على شفتيه
المحاطتين بالتجاعيد

انت تسلمنى رقبتك وتلقى بالكره فى ملعبى ؟
فقلت على ما يبدو اجل
هكذا بكل بساطه

وترغب ان اصدقك
ابتسمت فتطلع الى ليعاود الانحناء
الى الامام مستندا الى المكتب متابعا كلماته بمزيج من
الترفع والكراهيه

وقال دكتور حمدى انت لست مؤهلا
للمساومه فانت لا تملك شيئا تعطينى
اياه مقابل ما تطلب يمكنك الذهاب ولا تعود
لان المرة القادمه لن اكون بمثل هذا
الترحاب تفضل بدون مطرود

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس