لمَّا يزلْ في خاطِري
يَوْمَ التَقَيْنا
واحْتَفَتْ آمالُنا
تَسْتَرجِعُ الماضي قُصورًا
بَلْ سُجونًا
مِنْ قَصَبْ
هلْ كانَ قصرُكِ مِنْ قَصَبْ؟
لا ضَجَّةٌ فِي جَوْفِهِ الخَاوي ولا
فيهِ اللّغَبْ؟
تاهَتْ عُيونِيَ والهُدُبْ
شَرَعَتْ تُناجي العَقلَ
مَنْ ذَا المُرتَجي قَصْرِي وَقَدْ
عافَتْهُ روحُ الدّودِ
من شُحّ الحَطَبْ؟
ألفَيْتُ روحًا حيّةً
بينَ الحِجارةِ تضطَرِبْ
واهٍ على حَظّي
ومزنُ العَيْنِ
جمرٌ
بلْ لَهَبْ.
من ذا الّذي
يُلقي إلَيَّ الزَّهْرَ
عُربونًا لِحُبْ؟
-منْ أنتَ؟
-قلْبٌ قَدْ سُلِبْ.
يا مَنْ غَزَوْتَ طُفولَتي وَصِبايَ
مَنْ هَدَمَ السُّدودَ
أَزالَ تُربًا
مِنْ عَلى تِبْرٍ مُغَطًّى
بالضَبابِ وَبالغَضَبْ
لَم يَبقَ لي مِنْ واقِعي المَزعومِ
مِنْ قصرِ القَصَبْ
غَيرَ الجِمارِ
وبَعْضِ ألسِنَةِ الدُّخانِ
وَبَعْضِ أشلاءِ اللّهَبْ
مُتَفَاعِلُنْ وَجَوازاتُها