منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - من أنت
الموضوع: من أنت
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2019, 04:34 PM   #17
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126180

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات مشاهدة المشاركة
سافر ليجمع مهرها وغاب خمس سنين.. وحين عاد لم يجدها.. وبحث عنها كثيرا.. حتى وجدها صدفة في متنزه عام.

لمحتها عيني عصر السَّبتْ
في المتنزَّهِ جالسةٌ
معْ ولدينِ وبنتْ

في البادئ كذَّبتُ عيوني..
لولا هيجانُ شجوني..
ما صدَّقتْ

وأخيراً يا عمر أخيرا..
ما ظلَّ ستعيشُ قريرا..
وستنفضُ عنكَ غبارَ الكبتْ


والنُّور بروحِكَ يسري..
والبهجةُ في وجهِكَ تجري..
وتعودُ تعودُ كما كنتْ

كالنَّجمةِ بعدَ شحوبٍ تتلألأ..
وفؤادُكَ بعدَ البردِ سيدفأ..
وسيقطعُ صوتُكَ حبلَ الصَّمتْ


كَبرتْ لكنْ ما زالت قمرا..
تتقاطرُ ضحكتُها سحرا..
فنجانُ القهوةِ هل ترضى
تغييرُ مكاني بمكانِكَ
هذا الوقتْ

ترجفُ أعصابي مِنْ شوقي..
وحنيني بالغَ في خنقي..
أتساءلُ مَنْ حولي عنِّي
أأنا حيٌ؟ أم قد مِتْ!

...
قمتُ وكُلي يدفعُ كُلي
واللَّهفة في صدري تَغلي
أتخيل!!
دهشتها حينَ تراني..
لبكتها أولَ عشرِ ثوانِ..
نظرتها تحكي يا ربَّ البيتْ

وستركضُ نحوي مِنْ كُثرِ الشَّجنِ..
مثلَ العصفورِ الهاربِ مِنْ سجنِ..
وتنادي وبأعلى صوتْ


أهلاً بحبيبي وبنصفي الثَّاني
أهلاً بالمتحكِّمِ في وجداني
يا بؤبؤَ عيني.. نوَّرتْ

منذُ متى أنتَ هُنا
فلحضنكَ اشتقتُ أنا
إنِّي لستُ أُصدِّقُ
أنَّك عدتْ


خمسةُ أعوامٍ يا قمري..
ما غبتَ دقائقَ عَنْ فكري..
واسألْ شعري بيتاً بيتْ

وانقطعتْ أوتارُ خيالي
وتلاشتْ كبخارٍ آمالي
حينَ وصلتْ


قلتُ وقطرةُ دمع ٍ
تتبخترُ فوقَ الخدْ
اشتقتُ إليكِ معذبتي
اشتقتُ إليكِ وعَنْ جَدْ
قالتْ وبكلِّ هدوءٍ
عفواً مَنْ أنتْ؟؟




رغم التلقين والتشوية الذي صاحب النص ..
ألا ان صرخة عفواً من انت ؟! خرجت ك نبوءة !
عن غربة الذات المتأصلة والمتوارية ! في هذا النص الذي اعتمد على الرمزية والتضاد !
" على حزنها "
إلا أنها حقا مدهشة حد أنك تجد تعريف غير متداول وغير مسبوق لماهية غربة الذات !
ورغم الصراع الداخلي في روح النص وحساسية هذا الاعتراف !
اخذ النص أصعب الطرق واكثرها إيلاما ! ليصل إلينا بعمقه ودهشته !! الله عليك
وتعتبر محاولة هدم هذا السور الشاهق بحد ذاتها تمرد صريح ، وحرية
.. وأن لم تكن مطلقة هنا !
لأن صوت التنمر حولما بزوغ هذا النص حال دون رفرفت الجناحين أكثر .

هنا أنا أشعر بك
.

الله عليك

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس