لَعَمْريْ إنَّ هَجْرَكِ لَا يُطَاقُ
وِإنَّ الصَّدَّ مَوْتٌ و اْخْتِنَاقُ
فَآهٍ آهِ لَوْ تَدْرِينَ عَمَّا
بِشَوْقِ حَشَاشَتِيْ فَعَلَ الفِرَاقُ
تَسَارَعُ فِي الجَفَا نَبَضَاتُ قَلْبِيْ
خُيُولٌ لَيْسَ يُوقِفُهَا السِّبَاقُ
كَدِجْلَةَ لَهْفُ قَلْْبِيْ يَا فُرَاتاً
إِذَا مَا غَابَ يَجْمَعُنَا العِرَاقُ
فَلَوْ كَانَ اللُّقَا فِي الحُبِّ دِيْناً
لَكَانَ الحُضْنُ لِلْحُبِّ اعْتِنَاقُ
فَهَلْ لِي قُبْلَةٌ مِنْ شَهْدِ ثَغْرٍ
عَلَى شَفَتَيْهِ أَنْفَاسِيْ تُرَاقُ
يَمُوتُ القَلْبُ فِي صَحْرَا التَّجَافِيْ
وً يَنْمُو حِينَ يَسْقِيهِ العِنَاقُ
وَ تَضْرِمُ فِي خِيَامِ الوَصْلِ رُوحٌ
بِبَيْدَاءِ البُّعَادِ لَهَا احْتِرَاقُ
فَشَوْقُ الرُّوحِ مِعْرَاجٌ وَ نَفْسِيْ
كَمَا الإِسْرَاءُ وَ الأَحْشَا بُرَاقُ
فَلَيْلُ البُعْدِ فِي فَلَوَاتِ عَيْنِيْ
دُمُوعٌ و الخُدُودُ لَهَا زِقَاقُ
أُفَتِّشُ عَنْ وِصَالِكِ لَسْتُ أَلْقَى
سَوَى طَيْفاً يُخَاطِبُهُ اشْتِيَاقُ
يُطَوِّقُ خَافِقِيْ بِالحُزْنِ جَيْشٌ
إِذَا مَا الحَرْبُ صَبٌّ وَ اشْتِيَاقُ
إِذَا مَا جِئْتِ يا بَدْرَ التَّلَاقِيْ
وً حَلَّ النُّورُ وَ انْدَثَرَ المُحَاقُ
عًلَيْكِ سَأُطْبِقُ الأَشْوَاقَ حَتَّى
عَلَيْنَا تُطْبِقُ السَّبْعُ الطِّبَاقُ