قصيدة مكتنزة الشبيه غنية في مفرداتها وتعاريفها
والحركة الإبداعية التي يتعمد الشاعر بتواجد التشبيه
الذي يروق للقارئ اشد إعجاب ،
يبدأ الشاعر الفاضل بتعريف الهجران هو أمرا لا يُطاق ،
الإِعْراضُ يشبهه بالموت والإختناق ،
اقتباس:
لَعَمْريْ إنَّ هَجْرَكِ لَا يُطَاقُ
وِإنَّ الصَّدَّ مَوْتٌ و اْخْتِنَاقُ
|
يخرج الاه التي يخرجها الإنسان وقت الألم
ويقول مخاطبا محبوبته لو تعلمين عما فعل
الفراق بروح القلب ورمق الحياة التي تبقت لي ،
اقتباس:
فَآهٍ آهِ لَوْ تَدْرِينَ عَمَّا
بِشَوْقِ حَشَاشَتِيْ فَعَلَ الفِرَاقُ
|
عندما تسارع في الهجر يحدث تغيرات
يشبه شاعرنا نبضات القلب كأنها خيول تتراكض وتُسابق
بعضها البعض ولا يوقفها في عدوها السباق ،
اقتباس:
تَسَارَعُ فِي الجَفَا نَبَضَاتُ قَلْبِيْ
خُيُولٌ لَيْسَ يُوقِفُهَا السِّبَاقُ
|
وهُنا ي
اقتباس:
يَمُوتُ القَلْبُ فِي صَحْرَا التَّجَافِيْ
وً يَنْمُو حِينَ يَسْقِيهِ العِنَاقُ
|
شوق الروح شبهها الشاعر كالصعود إلى السماء
والنفس شبهت كالسير ليلا
اما الدواخل فشبهت ب البراق دَابَّة ركبها رسول الله ليلةَ المعراج،
اقتباس:
فَشَوْقُ الرُّوحِ مِعْراج وَ نَفْسِيْ
كَمَا الإِسْرَاءُ وَ الأَحْشَا بُرَاقُ
|
الشاعر الهاشمي حذق وتميز هذا العمل الأدبي
فمهارة الفكر جلية في تواجدها ،