الانتخابات البرلمانية في تونس كانت بنسبة 24%وبمقاطعة بنسبة 74% بمعنى إن النَّاخب التَّونسي ما زال متوجساً من الأوضاع في تونس، وإذا ما نظرنا إلى نتائج الانتخابات، فسنجد إن أهم ما نتج عنها إنها بينت لنا حجم الاخوان المسلمين في تونس، والبلدان العربية بإعتبار تلك النتيجة إسقاطاً لما هم عليه في البلدان العربية إن لم يكن أقل من ذلك بكثير، فنتائج الانتخابات كانت بفوز حزب النَّهضة الاخواني بفارق بسيط على حزب قلب تونس، وهو حزب صغير، وناشئ، حيث حصل حزب النهضة "الاخوان المسلمين" على 52 مقعد من إجمالي 217 مقعد، مقابل 38 مقعداً "خالصاً" لقلب تونس، وإذا دققنا النظر في الـ 52 المقعد الذي حصل عليه حزب النهضة فإن 70% من تلك المقاعد قد تم شراءها بحفنات من الرز، والسُّكر، وقوارير الزَّيت التي يوزعونها على الفقراء، والمحتاجين مقابل شراء أصواتهم، وهذا يبين لنا إن حجهمهم الحقيقي لا يتجاوز 3% او 5% في أحسن الأحوال، علماً إن القانون لا يجيز لأي حزب بتشكيل حكومة إلا أن يكون لديه 109 مقعداً من إجمالي 217 وهو الأمر الذي سيدفع بحزب النهضة بالاتلاف "رشوة" مع قلب تونس، وبعض المستقلين الـ 10% وشراء ما تبقى ليكملوا النِّصاب في حال تم تشكيل الحكومة من قبلهم، وعلى ذكر الاخوان المسلمين، فقد قام العدو الصُّهيوني بإغتيال "القنبلة الموقوتة" - حسب تعبيره - بهاء أبو العطا في غزَّة، وفشل في إغتيال أكرم العجوري في دمشق في إختار محدد للجهاد الاسلامي، وعدم التحرش بحماس، في حين التزمت حماس الصَّمت تجاه العربدة الصُّهيونية، وهو الأمر الذي ينبئ بأن الامور متجهة نحو الانصهار الكامل في العبرانية الصُّهيونية، وإن طال الزَّمن، وجمعتكم مباركة !