منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمير روحي
الموضوع: أمير روحي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2019, 06:31 PM   #1
ليان
( كاتبة )

الصورة الرمزية ليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2861

ليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعة

Question أمير روحي


كان من الصعب جدا
أن أختار عنوانا
يصف من أنت
وماذا تعني لي
أشعر بأن الحروف قاصرة
في حقك
وفي وصفك
عندما كنت طفلة
كنت أشعر بالغيرة
من صديقاتي
عندما يعدن من المدرسة مع أخوانهن الكبار
أو عندما يتحدثن عنهم
وعندما دخلت مرحلة المراهقة
وأصبح عمري 14 عاما
بدأت صديقاتي بالشكوى
من غيرة وخوف
أخوانهن عليهن
كنت ابتسم بحزن
وتدمع عيناي
ويفيض قلبي ألما وأقول
أحسو بالنعمة التي لديكم
فأنتم لم تقدروها حق قدرها
لأنكم لم تجربو الحرمان
كم أتمنى لو كان لي أخ
حتى لو كان يتشاجر معي طوال الوقت
حتى لو كان يتحكم بي
مهما كان به من عيوب
كنت سترضى به
حتى لو كان فرق
العمر بيننا كبيرا
وبعدها بعامين
وأنا ابنة 16 عام
عرفت أنك أخي
ربما لم يجمعنا
أب واحد
ولكن جمعتنا
أم وحدة
كنت تصغرني
بثلاث أعوام
كنت سعيدة
بأن الله عوضني
بك يا أخي
كنا نلعب ونتحدث معا
حتى دخلت الجامعة
كان يبهرني
التزامك وقربك
من الله
طيبتك وحنانك
مواقفك النبيلة معي
مهما كانت صغيرة
ةانت تعني لي الكثير
كنت أشعر بالراحة
وأنا أتحدث معك
وكأنني اتحدث مع ذاتي
بكيت على صدرك طويلا
قوتي اللي كنت استمدها منك
هي ما يجعلني
أكمل طريقي
وأستمر رغم قسوة الحياة
فقدت جدتي
ورفيقة دربي رحمهنا الله
كانت يدك
اليد الأولى
التي مدت لي
ومسحت دموع عيني
كان قلبك الحنون
أول من أشرع أبوابه
لأبث ألمي وحزني فيه
أمير روحي
كنت أراك يوما
عن يوم
تكبر أمامي
أخي كنت فخورة
باجتهادك بأخلاقك
وببرك بوالديك
وبعملك إلى جانب دراستك
للتساعد أباك
وباهتمامك بأخواتك الصغار
أخي العزيز
وصلت للفصلك الدراسي الأخير
في الجامعة
قبل يومين
كنا نتحدث
عن التجهيزات
للحفل تخرجك
كنت سعيدة من أجلك جدا
وفخورة بك
ولكن كل شي
تغير منذ يومين
أخي الحبيب
صدمني
خبر موتك
لم تكن تشتكي
مرضا أو ألما
رحلت فجأة
فجعت قلوبنا برحيلك
أخي الحبيب
كم تمنيت
لو كنت أستطيع
أن أذهب إلى المقبرة
للأودعك للمرة الأخيرة
أخي أدمى قلبي
الشوق لك
لا أستطيع
أن أصدق أنك رحلت
لا أصدق أنك لن تعود
لن أراك مجددا
لن أرى ابتسامتك
لن أسمع ضحكاتك وصونك
لن أشعر بقلبك الحنون
يشاركني ألمي
اليوم تسيل دموعي عليك
فلا يمسحها أحد
بعد أن كنت أنت من يمسحها
أمير روحي
عندما كان يرهقني سفر أبي الطويل
كنت أجدك بقربي سندا وداعما
عندما كنت تمرض كنت أقلق عليك
أخي الحبيب
كنت أشتاق لك
عندما تسافر
أمير الروح
ما زلت أذكر فرحتك وفخرك
بي يوم تخرجي
ما زلت أذكر حماسك للكتابي
واهتمامك بأدق النفاصيل
وسعادتك الغامرة
عندما قرأت الإهداء الذي كتبته لك في بداية الكتاب
والخاطرة اللتي كتبتها عنك
عندما أهديتك
نسختك من الكتاب
كم كنت سعيدة
عندما علمت أنك أمضيت ليلتك في قراءته
أخي الحبيب
وجودك في حياتكي
كان حلم طفولتي
لم أتخيل أنك
سترحل سريعا
فمن يقاسمني ألم رحيلك
بعد أن كنت تقاسمني الام حياتي
أمير روحي
أي صبر ذاك
الذي عبثا أحاول التحلي به
أي حزن ذاك الذي سيخفف
من مرارة وعلقم رحيلك الأبدي
أخي الحبيب
أتعلم لو أستطيع أن أزور قبرك
لأغرقته دموعا
أخي الحبيب
من يملئ الفراغ
الذي تركته لي
من يعوضني عنك يا أمير روحي
رحمك الله يا أخي
وجبر كسر قلبي على فراقك يا أمير روحي
بقلمي

 

ليان غير متصل   رد مع اقتباس