منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ~▲ " وثــبة آيـلة للسـقوط " ▼~
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2019, 07:59 AM   #7
منية الحسين
( كاتبة )

الصورة الرمزية منية الحسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2119

منية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أتألمُ حينَ تبتعِدين،
وأتألمُ أكثر وأنتِ تجْترِحين الوَريد؛ لتُوقِدين فيه، وبكلِّ لفتةٍ منّي،منابتَ الحِبرِ الدّفين، هاأنتِ تَغْربين عنّي؛ لتُشرِقين فيَ منقبةً عن زمنٍ لاتموت دقائقه في صمتِ المَسير ،
عن أحلامٍ خالدةٍ، لاتُطفئها الوجوهُ العابرة مِنا لتفاصيلِها الصغيرة،
عن سنبلةٍ تُكابد مواسمَ القحطِ بابتسامةِ صفحٍ تسيلُ منها المَلائكة..،
وعن صوتكِ الحَنون، صوتكِ الحَنين، صوتكِ الرّخيم،
صوتكِ المُتأرجِح على أحبالي المُسترخية..،

كنتُ أظنُّ أنّي قادرةً على ابتلاعِ أصابعي دفعةً واحدة،
على تكميمِ موسيقاكِ الفريدة، والإختلاء بأغنيتكِ الأخيرة في عُمقِ أعماقِ الروح والذّاكرة ..، ولأنكِ غريبة الأطوارِ كالرياح المَوسمية،لأنكِ باردة كـ الإنتظارات العتيقة،لأنكِ ساخنة كالبراكين، متمردةٌ كسجينة يجلدُها هتافُ الحريّة.. لأنكِ فاضحة كورقةِ توتٍ أدمنت السقوط؛ لتُكتشف الجمل المَمحوّة..، ولأنكِ حاسمة كعودِ الثقاب، فكيف لي ألا أترككِ تندلعين بي كعاصفة مجنونة.. كمئذنة.. كينبوع ضَوء..
كسربِ حمام ،
وكغابة من براءةِ الزّهرِ البري،
كيف لي ألا أغتسل مِن غفوتي بجنةِ نارك، وألا أوقظ مِن رمادي الأخضر
كلّ الحكاياتِ النائية.

 

التوقيع

نحنُ لانكتب بلْ نَشْهق هواءَ الإختناقِ من زفيرِ حُلمٍ يدّعي الحياة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منية الحسين

منية الحسين غير متصل   رد مع اقتباس