وَقَدْ حنت قصار الزي حنَّـا
وَصبرنا قلادة مَنْ هدينا
مَتَى نَذهب إِلَى صوب ربانا
يَسوقوا فِي اللِّقَاءِ لَنا حنينا
يَكُـوْن حجابها رنديّ عطر
ونقوتها قلادة أربعينا
لبستم محبس الأَعياد منَّـا
فَأَوجسنا الورى أَنْ يحسدونا
قَبلناكم فَقدسنا هواكـمْ
قبيل العصر فردان لقونا
نحب عتابنا وَنَرد عَنْهُـمْ
وَنَستر عَنْهُـمُ مَا خبرونا
نُقارع مَا تَناسى النَّاسُ عنا
ونشربُ بِالكؤوس إِذَا سلينا
بخمْـرٍ مِنْ سقى النقيِّ عنب
توابل أَوْ نبيذ يحتلينَـا
كَأَنَّ خلاخل الأَلماس فِيْهَـا
وُسُـوْقٌ بِالأَساور يعتلينا
نَعد بِهَا كنوز الروم عدا
وَنَلتثم النقاب فَتَخْتَلِيْنَـا
وَإِنَّ الورد بَعْدَ الورد يرنو
اليك ويترك الماء المعينا