منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ~▲ " وثــبة آيـلة للسـقوط " ▼~
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2019, 11:04 AM   #23
منية الحسين
( كاتبة )

الصورة الرمزية منية الحسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2119

منية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعةمنية الحسين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أيّ بوحٍ يَخضُّ ركودَ الجَوارح، مادُمتُ أستلُّ سِكّين الغيابِ
في مواجهة الرُّؤى المُلتصقة بنوافذِ الحُلم، تلك التي تبذر القمحَ
على عتباتِ الرّوح وتستحلبُ هديرَ الجداولِ من أساطينِ خواءٍ يمتدُّ بي حيثُ مِقعدان في الظّل يعبقان برائحةِ قهوةٍ لم تمتص حرارة الشفتين في مذاق لقاءٍ عتقهُ مَلحُ الإنتظار،
هي لا تملّ البحث عن تفاصيل دفئي في الهمساتِ الخافتة
في أوراق الأيامِ المُتطايرة في حديقةِ المَعنى البعيد
هي لاتملّ العَزف على وَتري المَقطوع، وبهدوء تُغني..،تغنّي في حانةِ الأطلالِ المُبخرة بملامحِ الوجدِ الغائرة
من يشفع لي وأنا بحفنة من رمادِ النبض أُعفّرُ دمعةَ الصبرِ المُرّة،
أُغلُقُ وَجهكَ - وَهَجكَ، وأغفو على خاصرةِ الليلِ وحيدةً..، بارِدة،
أغفو إلى أنْ يبكيني الشتاءُ بعمقِ الشّجرِ العاطل عن الثّمر،
أغمسُ يدي الضَريرة في قُرنفلات الحُلم، ثم أجرّها من الأنفاسِ قُبيْل أن تعتصر ملامحَ النّهار من شموسٍ تجلّت بأصابعكَ المُزنّرة بالحنين،
من يَشفع لي وأنا العَابدة، العَاصية،المَطرودة من جَنةِ المواويل
بملءِ تقاسيم الصمتِ المُتبتّل حناجرَ الوقتِ الآفل بي
ياعنقاء الحبرِ الدّفين، ياشرودي وخمودي واشتعالي والوتين،
احرثي جبيني برضابِ أمنيةٍ أخيرة
ضمّيني صفحة بيضاء قبل أن يُجفّف النسيان أسْمالي، وتموت الفراشات جَوعى للرّحيق
بَسمِلي الرّوح، واقرأي ما تيسرَ منّي، فبعد كلّ فاصلةٍ ترتعش أغنيةٌ ومن تحتِ تراب العتمةِ يُشَقشقُ القِنْديل.

 

التوقيع

نحنُ لانكتب بلْ نَشْهق هواءَ الإختناقِ من زفيرِ حُلمٍ يدّعي الحياة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منية الحسين

منية الحسين غير متصل   رد مع اقتباس