منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حديث الغمام
الموضوع: حديث الغمام
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2007, 03:44 AM   #6
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


( 5 )


* يد السماء *


ابتعد عني !!



لا بد أن تهتف بها صارخة وبكل غلظة ،،


أمامها عيناه مفتوحتان في دهشة ،،


وملامحه تنطق بشعور طفل أذنب رغم أنفه ويريد البراءة ،،


فكيف تجعله يتوقف في مكان لا تريده فيه ؟!


أهذا وقت التراجع والعدول النهائي ؟!


كيف ؟!


وما تصورته الأفظع قد تم منذ أن نطق لسانها بكلمة " أحبك " !!



إما التسليم المطلق أو إعلان الفشل وإحالته من شعور إلى واقع ،،


ذاب عقلها في ضياع ،،


لا صوت منه ،،


أو اعتصار لذاته ،،


أو حتى تغيير لوضعيته ،،


وتساءلت : ألم نتفق على هذه اللحظة معا ً ؟! ،،


تقف على حافة هاوية عظيمة ،،


يتساقط تحت قدميها فتات الصخور ،،


ومن بعيد يصلها صوت ارتطام الآهات ،،


فأيقنت بأن الهاوية شديدة الإنحدار ،،


لن تخرج منها سليمة إذا سقطت



ابتعد عني !!



تأبى الخروج منها ،،


أية غرابة ،،


بدا أنه يحتاج منها أن تحتاج إليه ،،


ترمق النداء قويا ً ملحا ً في عينيه ،،


لا تملك عصيانه ،،


نداء يحرجها ،،


فهو لا يجبرها على شئ ،،


إنما يترك لها الرأي والقرار ،،


يترك لها أن تضغط بكل ما تملك من رغبة ،،


على كل ما تملك من مقاومة ،،


وكالإعصار تحرك ذلك الإحساس الطاغي الذي ينسيها أي شئ ،،


إلا أن تنتفض مقبلة عليه ،،


تحيطه بذراعين تثلجتا بالحنان ،،


وبقبلات منهمرة مذعورة تغسل وجنتيه


كلمته تزيل منطقها ،،


لمسته تسلب إرادتها ،،


محبته تغتصب ملكها ،،


وفجأة أحست بلا وجود لأرض صلبة من تحتها !!


ولكن في نفس اللحظة التي كانت تهوي فيها وقد سلمت بالكارثة ،،


تأتيها يد من السماء وكان ليس لها صاحب ،،


توقف سقوطها ،،


تلتف حولها فتشعرها بأنها في أمان كامل


قال وهو يجلس : كدنا نهلك


نظرت إليه في إعياء وكأن صوته يأتيها من عالم آخر ،،


لم يبال ببلاهة عينيها ،،


فواصل حديثه : لن أراك حتى يقوم أبي بتحديد موعد لزيارة أبيك


* * *

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس