حتى إذا انطفأ الزمن قليلاً
ومال وجهك ناحية العمر
وطوّقتني الكلمات اللينة ..
أفتحُ نافذةً إلى جهةِ الغيب ؛
يطلع من السديم مرمر جسدك ،
فتتناوبني أهدابك ،
وينحدر إلى قصائدي غنجك السخي ،
حتى إذا وضعتُني أمامك ؛
نسيتُ الأسماء والمدن التي عبرتها ،
حتى إذا توقفت الحرب
وهدأت ليالي الرصاص
نكثتُ هدتني مع نهديك ،
حتى إذا أن الأشياء عادت إلى مواقيتها ،
أعود لا أشكل كلماتي إلا فيك وحدك
ولا أضرم عاطفتي إلا في ليل مواعيدنا .
أنهزم أمام جمالك ،
أدركُ أنني أقل من الكلمات الجسدية التي تخرج مثل نزوات من جانبيك ،
أدنى من أن أحيطك بكلماتي ،
عاجزٌ عن تعاطيك كأنثى ،
لا أدرك أنوثتك المترامية ،
شاسعةٌ لكنني مقيد ، ومديدةٌ وأنا منطوٍ ومكبل ..
سخيةُ الملامح وأنا ضامرةٌ كلماتي ..
فاتنة مثل ليلةٍ أخيرة لشاعرٍ سيموت
لكنني عاديٌ مثل طريقٍ طويل ..
نابهٌ وجهك في صحوي الغائم ،
وأكيدةٌ شفتاك في ليل ولهي ..
أحبك ، وأعجزُ أن أكون ملاكك الأعلى .. أحبك ،
وأعجز إلا أن أكون قدراً يحاذيك لا أن يرتطم بعاطفتك حيناً ..
أحبك ، ومحبتي دماءٌ مشبوبة .