خطوات كانت بدايةً للنزوح عن عرش الوطن
سُلبَت الأحلام ودُق عنق الراحة
لكننا صامدون
كصمود الموت في وجه الطغاة
رحلة الفقد طويلة وأمانينا كثيرة
في قلوب الأوفياء ماتت الأحلام قهراً
كم سنبقى غرباء ؟
أيها السائل عن حالي وتدري
في خريف الدرب أمضي
أحمل الآهات في كف الرضا
وأناولها للسماء خوفاً أن تذوب
كان عمري يسرق الفرحة من شفاة العاشقين
كانت الأوجاع تأبى أن تراني حائراً إلا تلين
ليتها تحني من الذكرى شموخاً فأقلدها بطوق الياسمين
بشرياتٌ عابسات ،،
واستفاقات بغاة ،،
رغم هذا صامدون
كصمود النجم في حُلَكِ الدجى
أيها البحَّارُ لاتيأس فإنا لن نعود
سوف نمضي في المدى الذي لا ينتهي
نسمع الدنيا حدانا وترانيم حنينٍ للوطن
وإذا الأجراس ذُعِرَت في ثواني الإنتظار
لن نعود
ربما نقتات من عزمٍ دفين
أو ترانا مشعلاً للتائهين
قلبي المفعوج يرثينا حزين
يا ليالينا اشهدي أمطرينا بالعهود
أن تكوني في غدِ ابتسامات تجود
رافقي نجمي وقوديني إلى حسن الخلود
رغم هذا صامدون
كصمود الريح في سفح الجبال
كصمود قلبي حينما أضحى رفاة