من التفاهات التي قد تتحدث عنه عاشقة صغيرة ... عيني حبيبها و شاربيه و لمسة يديه و سحر صوته !
عفواً ... هي ستدرك أنها تفاهات بعد أن تتجاوز كل ذلك ... و تختبر الإبحار في أمواج روحه المتعبة
عندما تقف على شاطئ صمته و تبصر شكل غموضه و تعجز عن حل أحجياته و لكنها تملك الجرأة على أن ترمي ذاتها وسط تلك الأمواج ...
دون أن تفكر بأنها لن تخرج إلا جثة هامدة ...
ستعرف أن عينيه ... لم تكن إلا بوابة
خلفها تقبع ملايين الكلمات التي قطع السكوت الطريق عليها عن أن تنزل إلى اللسان و يفرّط بها على هيئة كلام معرّض لسوء الفهم و النسيان ...
ستتوقف عن التفكير فيه كرجل ...
و تفكّر به كمعجزة ... تحدث كل يوم بمجرد استيقاظه
دون أن تراه و لا تسمع صوته و لا تشعر بوجوده ... لكنه قادر على أن يحييها بمجرد أن تفكر به !
لذا ... النسيان ليس خياراً مقبولاً أبداً ...