:
بسم الله نبدأ ؛

بما أنّي من " رفحاء " في أقصى الشمال السعودي ؛ سأكتب عن " محمد الرطيان ".
إبن مدينتي ذلك الكاتب غير المستهلك .. ؛ والذي أعاد تعريف وكتابة وصياغة المقال
من جديد .. بلغةٍ أدبية رفيعة ؛ ميزة محمد عن غيره من الكُتّاب أنه يكتب ذلك المقال
غير الأقليمي ، ذلك المقال الذي يخاطب الإنسان الإنسان فقط أينما وُجِد فوق كل أرض
وتحت كل سماء! - لذلك غالب مقالاته صالحة للترجمة وجاهزة لتخطّي الحدود ..
الحقيقة أنّي أستطيع أن أكتب عنه إلى أن أنسى وينسى القارئ بأنّ هناك شيء
يسمّى نقطة آخر " العطر " ؛ ولكني سأكتفي بهذه المقدمة الهزيلة وأترككم مع
بعض مقولاته الخالدة .
*
" لا توجد صفة أقبح من «الجهل»؛ لأنها بإمكانها أن تجرَّ وراءها
العديد من الصفات القبيحة: بإمكانك أن «تستعبد» الجاهل.. ورغم هذا يظن أنه حُر!
الجهلُ حتَّى وإن دخل في الفضيلة، يُحوِلها إلى رذيلة:
الكرم - مع الجهل - يتحوَّل إلى إسراف..
الشجاعة - مع الجهل - تتحوَّل إلى تهوُّرٍ غبيٍ ".
وأيضًا /
الخلاف فقر
الاختلاف ثراء!
*
لإبهامك بصمة لا تشبهها ملايين البصمات: أنا أتحدث عن جزء صغير منك وغير
مؤثر في جسدك، فكم سيكون حجم الاختلاف عندما نصل إلى قلبك وعقلك ومشاعرك
المتناقضة والمتغيرة تجاه الأشياء؟ هل تعي حجم اختلافك، ومدى خصوصيتك؟
إذاً.. لماذا وعند أي قضية:
أنت تشبه الأغلبية؟!
*
في المطعم نعرف النادل
ولا نعرف الطهاة..
وكذلك في الحياة:
كثيرة هي الأشياء التي نرى
الذين يقدمونها لنا.. ولا نعرف
في الحقيقة من " يطبخها "!
*
لأنه اعتاد الظلام..
أصابه الضوء المفاجىء بالعمى.
كيف يمكنك أن تُقنع الجاهل أن:
المذنب هو الظلام وليس الضوء؟!
🌹