أنا معصوبة القلب ... و على عيني نظارة سوداء
و قدمي تحفظ الطريق بتفاصيله ... و المؤدي إلى زاويتنا المهملة
لكن لا ضير من أن أستسلم لكِ ... رغم خوفي المتأصل في ذاكرتي منكِ
خذيني إليها ... و إن وجدت في طريقكِ علبة محارم ... احمليها
سنحتاج إليها ... لنجفف نهر الدمع و الدم
...
: هيّا أيتها القبيحة !!
تنهّدتُ ... أنا و مشيت خلفها و أنا أكاد أبتعد
و وضعت يدَيّ على كتفيها ... و أنا أودّ لو ألتصق بها حتى أزج نفسي داخلها
يا للعجب ، تساءَلَت : هل محوت كل آثار الزينة ؟!
ضحكتُ بصوتٍ جهورٍ و سافر : إذن كيف تعرفتِ عليّ !
أنتِ زينتِي ... أنتِ قناعي الشفاف و ثوبي السميك و غطاء روحي و حفنة الملامح الباردة التي أتزين بها !
ههه : أنتِ تسخرين مني ؟! قالتها باستهزاء يشوبه غضب ...
تمتمت : فلنمضي ... قبل أن أفقد شهيتي للنظر في المرآة !