منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَاتيسَّر مِن لَيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2020, 05:18 AM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 71951

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مَاتيسَّر مِن لَيت


؛
؛

وهاأيضاً عُدتُ لمعاودة ذاتِ المحاولة، علّني أبلُغُ عن حرفي شيئا من الرضى
سأحاولُ الدخول لذاتي العميقة والخروج من رحِمِ الآن، أعلم أنه سيكون مخاضاً مُتعسِّراً ولكني سأحاول على أيِّ حال
سأحاول ترجمة صوت الهدير المائج في صدري، سأحاول الحديث عنك، عنّي، عنّا
عن قلبي المترع بمحبتك، عن عينيّ التي التهمت ملامحك حتى بِتَّ ساكناً بين الهُدُب، يغلبني النعاس فأطبق جفني عليك أخالُك تتكوّم نائما فيهما، وبحنوِّي الغزير أطبعُ على جفنك قبلاتي الحرّى، يُسابقني دمعي حين الحديث عن عينيك،وتسبقني لهفتي لاحتضانك، أذوبُ شوقاً، أتلاشى وجداً ويُمرِضني الحنين
لطالما كانت حياتي بائسة، رتيبة، لكنه لم يبرحني قطّ ذاك الشعور الخفيّ في دواخلي، شعورٌ عجيب كان كفيلاً بأبقائي على قيد التنفُّس
ولإيماني العميق بخبايا الحياة،كنتُ أنتظر بتلهُّف، وفي الحقيقة كنتُ أنتظرحدوث معجزة،أوتعلم؛ للمرة الأولى أبلغ فيها تمام الرضى عمّا فات من متاعب وأحزان، أشعر وكأنك المكافأة القيِّمة عن تلك السنون العجاف، وفي الحقيقة أنت أجملُ الأقدار والمحطة الفارقة في رحلتي
أحببتُك كما لم أحِبّ من قبل،
بقلب طفلة؛ أحببتك،وبدموعها الشفيفة أبكيك ولا ترتوي عينيّ، ولا تكتفي ذاكرتي عن سردتفاصيلك الشهيَّة، بكُلِّك آسر وبكُلِّك تأسرني وتبقيني قيد التمنِّي!
أنّى لي بروح كماك تحتضنني بهذا العطف الباهر، وبذا التحنان تسقيني
أخبرني كيف أقوى على مزاولة الحياة بعد أن سرى نبضك في نبضي وتخلّلَ عَرقك في مسامي
يكتنِفُني طيفك كلما تتآكلني الغربة، تبسُمُ لي وتقترب حتى تتداخل وظِلّي، فيهدأُ رَوْعُ نبضي ويستكين
الوَحشةُ تتكثّفُ في صدري
كلُّ الطرقِ تؤدي بي الى جادَّةِ الفقدِ الأول وكم أخافُها !
كلُّ الأبجديات باتت مهترئة
وحدها ذاكرتي زرقاءُ تماماً .. وكلُّ مادونها يبابٌ قاحل
أبتسم لأنفاسي, كلما تضخُّ رائحة عطرك
أبتسم لذاكرتي،فتنبثِقُ السماءُ عن غيمةٍ وخيط
أخيِطُ لقلبي جيباً ولثغري بسمات ولخصري يداً تشبهُ يدك
أسترِقُ ملامحك لتُمطرني اللحظةُ بمعزوفة وصوتك لتغمرني العافية
العتمةُ تزحف وذاك الطريقُ يقترب
واللانهاية نحياها في بُرهةٍ عابرة
الآن فقط،وللتوِّ،أنظر كيف بدأت تتفتّح أرواحُنا
فلسنا بشيءٍ غير هذهِ السعادةِ الكاملةُ المنقوصة ،
للهِ أمرُ قلوبنا المغلوبِ عليها، المُترعةِ بالوجد والساكنةِ بالحمد والباقيةِ أبداً على العهد

أُحِبك و أكثر

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس