-
في القطار . .
كل يوم أحد ،
كانت تنظر لذات الراكب الذي يجلس في المقطورة الأولى في الكرسي الأول . . وكأن المركز الأول
لم يكتب إلا له !
تتأمل ما يرتدية اليوم يبدو مختلفٍ بعد أن تخلى عن ثوبة الأبيض . .
تتسائل أتراه ينظر لغير محمولة / وصحيفته وكوب القهوى الذي يمسكة بين حينٍ للآخر
أتراه يدرك أن هناك أنثى لا تجيد إلا النظر إليه !
أنا لا أعتقد هذا ( كانت تردد هذه الجميلة بيأس ) . . بوجود كل تلك الحسناوات لا أعتقد أنه سيرمقني حتى !
وما أن أخفضت رأسها حتى نظر إليها صاحب المركز الأول .. متسائلاً من وراءِ نظارته العاكسة عن تلك الفتاه
اليائسة صاحبة المعطف الواسع ..!
أتدرك أنه يغير هندامة للمرة الأولى كي يحظى بأبتسامةٍ منها . .!
هي لا تدرك أنه يراقبها ويأخذ المقعد الأول حتى يكون مقابلاً لها .. كي يحظى يوماً ما بنظرة من عينيها، ولكنها لا تهبهُ ما يأمل لا سيما
بعد أن تدخل بحالة مفاجئة من الحزن وتتخذ من أقرب محطة نهاية لرحلتها القصيرة وبداية لـ حزنة البائس
ولا يدرك أحدهم أنه محط أهتمام الآخر !