تماماً كما يعتقد الكثير أن الحزين كافر للنعمة والسعيد شاكر لها ..
فلقد كان كافراً بالنعمة صاحب الجنة الذي كان فرحاً بجنته وماله وكثرة أولاده ..
ولم ييأس من روح الله النبي الذي ابيضت عيناه من الحزن على فقد ابنه ..
ليس هنا دعوة للحزن ونبذ السعادة ولكن هنا نبذة عن المفاهيم الخاطئة للمشاعر ..
تهبنا أصواتنا أحياناً الفرصة لتخبئة مشاعرنا ..
ويهبنا الخيال فرصة الفرار من مشاعرنا ..
فلسنا دائماً كما نبدو ولكننا دائماً كما نشعر ..
لحرفك من الزرقة غزير بحرها وحبرها
ولخيالك صفحة السماء الوافرة الرفرفة ..
من شرفة النهار أنت الشمس التي لا ينضب في تكرارها الجديد من حكايات الدهشة ..
ومن شرفة الليل أنت النجوم التي لا تطفئ العتمة فيها وميض قصص سحرها ..