إمهَلِينِي
آيَتِهَا الثَّانِيَة
لَحْظَةً وَاحِدَةً ،
لـ اُكْتُب مَعَ كُلِّ جزءٍ منكِ حَرْف ،
لَا يُوجَدُ هَذَيَانٌ أَكْبَر
مِن هَذَيَانٌ العَاشِق الْمَهْجُور
و هُو يُحَاكِي الضَّوْء ،
تَقابلنَا مِنْ قِبَلِ يَا قَمَر
و خَسَفَت أَنْت عَيْنِي
و رَحَلْت عَن جَزَر حنِينِي
لَم أَقَصّ لَك نِهَايَةٌ الْحِكَايَة
و لَم أُهْدِيك قَصَائِد الْمِيلَاد
و لَا لَوْنَ الذِّكْرَى الرَّمَادِيّ
افْتَرَقْنَا . . . بـ جُمُود مُعَلَّق ،
و سَطرتُ لَك آخَر الْكَلِمَات
لَيْلَتَي مِثْلَك غَامِضَة
لَا تَكْشِفْ نَفْسِهَا لـ أَيَّام عُمْرِي
و تكسف شَمْس صَبَاحِي
مِن ضِفاف نَهْر اللِّقَاء الْأَوَّل
و تُجْعَل قَلْبِي الفَقيد يَسْقُط
فِي أَعْمَاقِ الغُيُوم ،
لَا يُمْطِر حَتَّى يَتَذَكَّرَ
أَن أقْنَعَه الْوُرُود كَثِيرَة
لِذَا يُحَاوِل الِاقْتِرَان
بِطَيْف الْإِرَادَة
حَتَّى يَعُودَ لِلْوَطَن الْأُمّ ،
يَعُود لِليَابِسة ،
لكنهُ يفشل فِي كُلِّ مُحَاوَلَة
و يَغِيب حَتَّى عَنْ صَدْرِي . . !
‘’
بقلمي