أنتَ تعلم ... لديّ من مشاعر الحب ما يكفي ... لأكرهك
و عندي من الكراهية ما يكفي لأن أعشقك ...
كل شيء ... يجري على طريقتي ...
كما قد خطّطتَ له ...
و هكذا ... نبقى متفقين و مختلفين في آن
نقترب حتى نلغي كل الحدود ... و نبتعد و كأن كل واحد منا قارة منفصلة
مستمرة في كتابة الرسائل إليك ...
و إطعامها لآلة إتلاف الورق ... و الاحتفاظ بمسوّداتها في صفحات ذاكرتي التي لا تفكر بنسيانك
لكن ... أرجوك ...
لا تفكر بالكتابة أبداً ...
فقد كانت رسائلكَ إحدى فظائع الأدب ... التي تسلب لبّ غريماتي
حتى المسوّدات ... تخلص منها حتى لو كانت بقدر خاطر عابر ...
أخشى أن عبق أفكارك يفوح ... في غير محيط أنفاسي ...
و تصيب إحداهن بذات الداء ...
العالم لا ينقصه ضحية أخرى ... يا رجل ...