منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تلاوة الغيظ .
الموضوع: تلاوة الغيظ .
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2020, 04:22 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تلاوة الغيظ .



اكفهرّ بنا مَلمَحُ العِتاب, ونَقَرت فوق رؤوسنا الأيام , نَقر العَنا إثمَ الطَّبيعة , واستهلَّ بنا مَنزِلٌ لا يُؤاخذُ بالبَسمة النَكراء تضحية , فألِفنا ما لَم نَبتغي حَظاً باردا ً يستوي بنا إلى أفقٍ مجازيُّ الاعتلاء, وارتحلت أشجارُنا إلى ذات الريح التي لا تَهمُّنا , وحينَ سَردنا تضحيات الأمل الباهتة , خانتنا أيدينا , وعجُزَ وَقفنا إلى جلمودٍ طَويلُ السَّهر , بعيد نَظر البحر المُجيبِ فراغا ً , فلَم نأتَلِ رُشدا ً يُعيدُ صورَنا كامِلَة , ولم ندوّن على أوراق شجيراتنا الكئيبة أسماء ً تَعبُرنا , لأنّا تَركناها في الحرب البائِدة لعقولنا المَريضَة , ورَكَضت منّا أروقتنا بالمعاني الوارِدَة , فنأت عنّا العَناوين , وشلَّت أفكار التأدية ,


رَميتُ نَفسي إلى ما بَعد الحَديث وتنميقات الكَلام , وغصتُ وَحيدا ً كما بدأت قصص التَّكوين , أزرعُ في نبات إثمي شَوكاً خُلقَ ذابلا ً كأزهارٍ محشوّة بالغياب المقيت , أنتزعُ أصابعي مِن غدر الفصول , لأروي ظمأ حُجَّتي في رذاذ المَطر , وأسكبُ مِن قافلة ذكراي طُقوسا ً هي أعلم بحالي مِن زَعزَعتها , فحينَ تُريد أن تَكون نَفسَك , عليكَ أن تثير حفيظَة الأسئلة في وُجوه الآخرين , وإلا فجوابك عتيدُ مرضِ الابداء , نشرت أوراقَ تَلفي في أرضٍ تَعي بالأحقيّة مُرادَ الأشياء , فأنجبتني في بضع أتربة , حَزُنَ لها صَدى الارتداد , فهل أزيدُ انشغالات الصُّراخ في مُخّ الكلمات ..؟ أم آوي إلى ظِلّ أنحَتُ فيه عَناويني وأستقم ..!


لا عَليكَ أنت , إنّما الصَمت أجدرُ عُرفا ً بركام التَّضحية , وأثبتُ نَقلا ً عَن اختفاء حُنجرتك , حين تسقط دمعة الامتنان .!

فيا وُجوهنا مالَكِ فينا وُجودا ً , ومالِ ذكر الحَديثِ عَنك بتليد , إنّا لَمّا طَغى الحبر أفئدتنا , نازعنا جِنَّ الأوراقِ هَيبة , واغتالَنا الكَذب والتّسويف , فأمرنا بغير أمرٍ نعقده القلوب , وحِرنا غافلين عَن غَفلتنا , واستحقّ بنا الهَرب , وهل نَستوي به حينَ الرّجوع ..!

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس