نقترب من حافة العام ... أيام أحصيها ... وحدي
ليعود سبتمبر يجرّ أذيال الخيبة من جديد
لنحيي الذكرى من جديد ...
كل شيء حدث فيك يا سبتمبر ...
كلما اقتربت و لاحت لي أيامكَ ... أصابني شعور بالازدواجية ...
ففيك حدثت أعظم الأشياء ...
أجملها و أسوأها ...
بدايات و نهايات ...
و لكن للحزن سطوة و جبروت ... يتفوق بحضوره على ذاكرة الفرح
و تأبى الدمعة إلا أن تصب على مجرى الابتسامات ... و لا تفسدها
بل تلونها بريشة الحنين ... برمادية تثير الشجن
تدور اسطوانة الأغنيات التي انحشرت في شقوق الحكاية ...
التي تراصّت بالمشاعر المزدحمة ... التي شغلت الوقت و الفكر و انهارت بعد قيامها ... كل أبنية الشعور الزائفة و الركيكة