[عبدالله السعيد]

أحد الأصدقاء المقربين قام بمهاتفتي مساء الخميس الساعة العاشرة بالضبط
وقال لي حرفيا :
إلحقني ياعبدالله !
قلت له وأنا مسرعا لإرتداء الثوب ومن ثم الإتجاه للسيارة رغم الحظر
مات أحد
قال لا
إحترق البيت
قال لا
أغمي على أحد
لا
قامت الحرب بينك والمدام
قال لا
ومع كل إجابة كانت سرعتي تتقلص
ويهدأ روعي
المهم قلت له ماذا حدث إذا ؟
فأخبرني أن هناك تغييرات بدأت تقتحم حياته وأسلوبه ولاحظ ذلك فعليا ويقول بلسانه :
يا عبدالله كل شي بدأ يتغير معي مشيتي وطريقة أكلي للطعام وتناول القهوة
يقول أشعر أني أصبحت مائعا وفمي أثناء الأكل يتغنج و ملابسي وبدلاتي أصبحت أجددها كل فترة قصيرة جدا
سابقا كنت أفصل في العيدين وفي المناسبات الكبيرة الآن تغير كل شيء
حتى خامة الأصدقاء لم تعد كالسابق ففي الماضي كان معظم أصدقائي من أصحاب اللحى والشنبات
والعلوم الغانمة معاميل و عزبة ومندي وسوالف رجال وسوالف ما بعد الشبعة اللي أنت خابرها يا عبدالله
أما الآن معظم السوالف كراش وشوقر دادي
الحقيقة لم أفهم ماذا يقصد بالكراش والشوقر دادي وسوالف ما بعد الشبعة
لكن كنت منصتا له حتى أنهى كلامه وبعد ذلك قلت له :

عندك سناب شات ؟

قال : نعم

قلت : أحذفه وتطيب وتزين علومك


يا ترى هل أنا مصيب في إستنتاجي
وهل سيأخذ بنصيحتي

قلت ذلك بعد أن أغلق السماعة في وجهي ..