.
.
.
.
منذ زمن طويل لم اصافح ذاتك الغائبة
اعتدت على الاختفاء، اعتدت أن تبدو كئيبا، حزين، وحيدا..
.
اعتدت أن تبتسم بجفاء وتخفي عني ابتسامتك الجميلة حتى عند لحظات اللقاءات القديمة..
.
عندما اكتبك أشعر أن العالم يقف بقربي
وان قلبي ما زال غض وطفل يحتاج الاحتواء أكثر من وقت مضى..
.
آه يا صديقي..
.
اعتدت الكتابة لك..
لا استطيع الاستغناء عن التحرش بك..
قلمي يصبح احيانا عجوز مسن أعيته الحياة كثيرا، بات يحصر نفسه ما بين اللا واللا مفهوم..
.
نحن يا صديقي نحتاج ترميم ذاكرتنا التي عطبت منذ أن غضب العالم وتهاوت القيم والمبادئ وهُتكت شرائع الحياة الحقيقية من قِبل المغتصبين حقوق البشرية..
.
لا تغضب
لا تحزن..
.
اكتب لاجدك حولي ومعي
تؤازرني متى ما احتجتُ إلى وطن آمن
لا يتعدى على حدود غيره...
.
اكتب لنرحل سويا مع غيمة الأبجدية ونحلق معا بعيدا بعيدا جدا عن تداعيات الأزمات والكوارث.
.
.
لا تنسى يا صديق الخيال..
.
أن تعود ابتسامتك التي اعتدت مصافحتها
عند أول لقاء بيننا على أرصفة الورق
.