دائما هنالك ( نص ) يبقى مهملاً في أحد الأدراج المقفلة ...
ربما لتفاهته ... رغم أنه الأكثر صدقاً ...
محتواه العفوي ... يجعله أشبه بمتسابق قلِق من مواجهة لجنة التحكيم ...
لا لأنه يطمع في نجمات تقييمهم ... بل لأنه يعلم أن نقطة ضعفه هي عفويته ...
و أنه كلما أطلقَها ... أطلق احدهم على صدره رصاصة ساخرة !
هذا النص ... لا زال خائفاً يرتجف و ترتعد فرائص حروفه رغم أنه مقمّط بكتاب ...
لحفظه من زلّة التمزيق ... فالمزاج عندما يكشف عن ساقيه المشتعلتين ... يعثي في الأدراج خراباً ...
و لولا فرق الإنقاذ الذاتية ... التي يرسلها العقل من فوره ليمنع تكرار الكارثة ...
لربما احترقت أصابعي منذ زمن طويل ... و قطع اليأس وريد معصمي ...