.
[ سعدي يوسف _ العراق ]
سُئل: متى خرجت من البصرة ، فرد..
لم تخرج ولم أخرج، فهل يخرج المرء من جلده؟ إلا أن الأزمان العجيبة تأتي بكل عجيب، البصرة مولدي، وملعب صباي، والانطباع الأول في العينين، عليّ أن أحملها مثل كنز وأطوف بها ومعها حتى أقاصي الدنيا، ولعلك تلحظ أنه على رغم نطقي بثلاث لغات، ومعرفتي باللهجات العربية بحكم تنقلي في أرض العرب، إلا أن لهجة البصرة لا تزال هي المتحكمة، ليناً في النطق، وخفة في مخارج الحروف، وفصاحة.