لا زال القدر يعدّها على مهل على نار باردة جداً ... سأرتشفها وحيدة مع ذاك الطيف المسافر بي إلى مدينة تكسوها ثلوج ساخنة ...
أنا لم أعد أحصي الأيام ...
و عادة الانتظار أمارسها كما يفعل هواة التأمل ...
ربما جاء من جاء و عبر من عبر و احتسينا فناجين حلوة و مرّة ملآى بشجن الحديث ...
أما الملل فقد حمل أمتعته هو الآخر و رحل ...
و لم يعد زائراً مرحب به ... تصالحنا كلنا
أنا و أنا
و لا شأن لنا بما يجول في قِرب الظن السيء أو الحسن ... و لا يثير حفيظة الصمت فينا نحنحة قادم و لا طَرق سائل !
*
لا أعلم متى داهمني أو تسلل لي هذا الشعور المدوّن أعلاه ... فقط عثرت عليه قابعاً في ملف مهمل ... بلا عنوان و لا توقيت و لا تاريخ !!